في بيان أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي،
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مدن نيويورك وبورتلاند وسياتل "مناطق تسمح فيها السلطات بنشر الفوضى"، مهددة بقطع المساعدات الفدرالية عنها لرفضها التعامل مع أعمال الشغب.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان أصدرته الاثنين إن رؤساء إدارات نيويورك وبورتلاند وسياتل "رفضوا اتخاذ إجراءات مناسبة لمكافحة الأنشطة الإجرامية"، متهمة إياها بالتغاضي عن "الفوضى والعنف والدمار" الذي يطال الممتلكات الخاصة والعامة.
وأشار البيان إلى أن وزارة العدل تعمل على وضع هذه القائمة بتوجيه من ترامب تضمنته مذكرة وقع عليها يوم 2 سبتمبر وهدد فيها الرئيس الأمريكي بحرمان المدن التي ستخضع لهذا التصنيف من التمويل الفدرالي بسبب رفضها مكافحة الاضطرابات الحاصلة خلال الاحتجاجات ضد عنف الشرطة والعنصرية.
وقال وزير العدل والمدعي العام الأمريكي، ويليام بار، في بيان الاثنين: "منع رؤساء الولايات والسلطات المحلية لعناصر أجهزتها الأمنية والوكالات المعنية من تنفيذ عملهم يعرض للخطر حياة المواطنين الأبرياء الذي يستحقون الحماية، من بينهم هؤلاء الذين يحاولون التجمع والاحتجاج سلميا".
وشدد بار على أن الحكومة الفدرالية الأمريكية لا تتخلى عن خطتها بقطع المساعدات المالية عن سلطات المدن التي لا تكافح العنف.
وقال: "لا يمكننا أن نسمح بإهدار الأموال التي تم الحصول عليها عبر الضرائب الفدرالية في الوقت الذي تقع فيه سلامة المواطنين على المحك".
وفي رد منهم على هذه التهديدات، اتهم عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، وعمدة بورتلاند، تيد ويلير، وعمدة سياتل، جيني دوركان، في بيان مشترك، الرئيس الأمريكي بأنه "يمارس ألعابا سياسية رخيصة" وينتهك القانون.
وقالوا: "هذه الإجراءات سياسية وغير دستورية على الإطلاق، الرئيس يلعب ألعابا سياسية رخيصة بأموال يخصصها الكونغرس. إن مدننا تعمل على توحيد مجتمعاتها والتقدم بعد مكافحة الجائحة ومواجهة أسوأ أزمة مالية منذ زمن الكساد الكبير، وكل ذلك على الرغم من تهور وحزبية البيت الأبيض".
ويأتي هذا التصعيد مع اقتراب الولايات المتحدة من الانتخابات الرئاسية يوم 3 نوفمبر حيث يسعى ترامب، الذي يمثل الحزب الجمهوري، إلى البقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية والتغلب على منافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي تشير الاستطلاعات إلى تقدمه بشكل ملموس على الرئيس الحالي.
ويخوض ترامب الساعي إلى عرض نفسه كمدافع عن نظام القانون منافسة شرسة مع بايدن في الوقت الذي تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية والارتفاع الحاد لمستوى البطالة وانتشار المظاهرات ضد العنصرية وعنف الشرطة خاصة بعد مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، أواخر مايو الماضي.