فی کلمته بذکرى شهادة القائدین قاسم سلیمانی وابو مهدی المهندس،
أكد السيد نصر الله أن استشهاد القائدين سليماني والمهندس وضع القوات الأميركية على طريق الخروج من العراق.
وکالة الاذاعة و التلفزة الایرانیة للأنباء- لبنان
و اکد الامین العام لحزب الله السید حسن نصر الله فی کلمته بذکرى شهادة القائدین قاسم سلیمانی وابو مهدی المهندس ورفاقهما، اننا نعرف کیف نحول التهدیدات الى فرص والدم المسفوک ظلما والذی یتوقع الآخرون ان یؤدی الى وهن وتراجع، الى دافع قوی للثبات ومواصلة الطریق والاحساس اکثر بالمسؤولیة.
وتوجه للامیرکیین والاسرائیلیین ومن فی محورهم بالقول: عندما تقتلونا یزداد شعبنا وعیاً وعنما تقتلون قادتنا نزداد عنادا وتصلبا وتمسکا بالحق. وشدد على ان من یراهن انه بالقتل والاغتیال والحروب والسیارات المفخخة او الحصار والعقوبات یمس بتصمیمنا وعزمنا هو واهم.
ولفت الى ان حادثة اغتیال القادة وضعت القوات الامیرکیة على مسار الخروج من العراق، وشدد على ان شعار إخراج أمیرکا من المنطقة ما کان لیصبح شعاراً سیتم العمل به لولا حادثة اغتیال الحاج قاسم سلیمانی. واکد کما قال الامام القائد الخامنئی على القصاص العادل من قتلة الحاج سلیمانی والحاج المهندس، من امر ونفذ، مشیرا الى ان هذا الامر وإن کان مسؤولیة الایرانیین والعراقیین بالدرجة الاولى ولکن مسؤولیة کل حر وشریف ان یکون شریکا فی تنفیذ القصاص. وشدد على مواصلة الدفاع عن دول وشعوب وحرکات المقاومة وعنوان فلسطین والقدس والمقدسات وحقوقنا الطبیعیة. ولفت الى ان هذا المحور یدار من قبل قادته فی البلدان المختلفة وبتفهم للظروف بدقة ومسؤولیة وهذا من اسباب الانتصارات.
وقال السید نصر الله انه یوم أمس قامت وسائل اعلام لبنانیة بتحریف کلام المسؤول الایرانی حاجی زاده لافتا ان فی لبنان هناک من یمتهن التزویر وتحریف الأحادیث. وشدد على ان ایران اعطت صواریخ لغزة ولبنان لکی یدافع اهل غزة عن غزة واهل لبنان عن لبنان، لکن انتم مزورون وضعاف الى حد لا تتاکدون وتزیدون على کلامای مسؤول ایرانی لکی تفتحوا جبهة اعلامیة. واردف: نحن جبهة امامیة وغزة جبهة امامیة لکن منذ ۱۹۴۸ لبنان جبهة امامیة کانت تنتهک سیادته ویهان لکنه الیوم جبهة امامیة مختلفة.
ولفت الى انه اذا کان لبنان قویا واذا کان احد یسأل عن لبنان ویشعر ان لبنان له وجود على الخریطة فبسبب هذه المقاومة وهذه الصواریخ. واکد ان المقاومة هی الوحیدة القادرة على حمایة الثروات النفطیة للبنان بفضل سلاحها والدعم الایرانی والسوری والمقاومة فی لبنان هی من أکثر المقاومات فی التاریخ استقلالاً.
وشدد فی هذا السیاق على اننا فی لبنان لا یمکن أن نساوی بین من دعمنا بالموقف والمال والسلاح ووقف معنا واستشهد معنا وبین من تآمر علینا أو من دعم العدو الاسرائیلی، ونحن فی لبنان لا نساوی بین من وقف معنا وبین من یقول للاسرائیلیین لا توقفوا الحرب قبل سحق المقاومة، و نحن فی لبنان لا نساوی بین من دعمنا للحفاظ على ثروتنا النفطیة وبین من یقف مع العدو الاسرائیلی، و لا یمکن لفصائل المقاومة الفلسطینیة أن تساوی بین من یدعمها ومن یتآمر على الشعب الفلسطینی ومقدساته، ولا یمکن لسوریا أن تساوی بین من تآمر علیها ودعم التکفیریین ومن دافع عنها وساعدها، ولا یمکن للعراقیین أن یساووا بین من أرسل إلیهم الانتحاریین التکفیریین ومن ساعدهم على تحریر أرضهم. ولفت ان محورنا وأمتنا وشعوبنا وحرکات المقاومة وأحزابها والدول على مستوى المنطقة عبرت عن وفائها وتقدیرها للشهیدین سلیمانی والمهندس.
واکد السید نصر الله ان هناک قلقا کبیرا الیوم فی المنطقة والخلیج، واسرائیل اعلنت رفع الجهوزیة بسبب الذکرى السنویة لاستشهاد القائدین سلیمانی والمهندس والمنطقة فی حالة توتر شدید ولا نعلمای حادث إلى أین قد یؤدی.
ولفت الى ان البعض یفترض أن إیران ستعتمد على اصدقائها بالرد لکن ایران اذا اردت أن ترد فهی سترد عسکریاً أو أمنیاً وایران لیست ضعیفة بل قویة وهی تقرر کیف ترد ومتى ترد، واصدقاء ایران هم من یقررون اذا ارادوا الرد على جریمة الاغتیال.
سماحته شدد فی سیاق موازٍ على اننا حتى لو حاصرتمونا فی بقعة صغیرة فنحن نشعر اننا غیر محاصرین ونشعر ان اعداءنا هم المحاصرون ومن یؤمن بالله لا یمکن ان یشعر انه محاصر. واضاف: تخوضون معرکة خائبة فاشلة لن تؤدی الىای نتیجة، القتل یزیدنا اصرارا والحصار یزیدنا اتصالا بالمصدر الحقیقی الذی یصنع النصر.
السید نصر الله وفی بدایة الکلمة جدد العزاء للسید القائد علی الخامنئی والحوزات العلمیة والأمة الإسلامیة فی وفاة آیة الله الشیخ مصباح الیزدی واشار الى اننا عندما نکون أوفیاء لعظمائنا وشهدائنا والمخلصین فی تحمل المسؤولیة فإن الوفاء یعود بالنفع علینا فی الدنیا والاخرة ویجب أن لا ننکر فضل ومعروف هؤلاء القادة وأن نعترف بفضلهم وأن نذکرهم للناس والعالم.
وقال: یجب أن نشکر الحاج قاسم سلیمانی على ما قدم ونشکر الحاج أبو مهدی المهندس على ما قدم ولکل من یمثل الشهداء على ما قدموا من تضحیات ولقد شهدنا مظاهر کبیرة وعظیمة على الوفاء لدماء الشهداء القادة منذ استشهادهم حتى حلول الذکرى الأولى لذلک وشهدنا مظاهر الوفاء فی ایران والعراق وسوریا والیمن والبحرین وترکیا والعدید من الدولة الاسلامیة وغیر الاسلامیة، و نحن فی لبنان معنیون ایضاً باظهار هذا الوفاء للشهداء القادة.
ولفت الى ان ما کشف عن شخصیة الحاج قاسم وانجازاته حتى الان هو قلیل وهناک امور قد لا یکون من المناسب الحدیث عنها وسیاتی وقت نتحدث عنها، مؤکدا ان الشهید سلیمانی بطل ورمز عالمی للتضحیة والوفاء والدفاع عن المظلومین، وما یتوفر من مؤهلات وصفات بالحاج قاسم تؤهله لأن یکون رمزاً عالمیاً.