کلام السید نصر الله جاء خلال کلمة له الثلاثاء بمناسبة ذکرى الشهداء القادة، وقال السید نصر الله “کما تشکل خدمة الناس اولویة وکان شعار سنخدمکم بأشفار عیوننا هو الشعار العام الماضی”، واضاف “خدمة الناس لا تتضمن فقط الخدمة المباشرة وانما تشمل مجالات عدیدة منها الدفاع عن الوطن والشعب امامای خطر صهیونی”.
وبخصوص من یتحدث عن الفصل السابع من میثاق الامم المتحدة، قال السید نصر الله “هذا دعوة للخراب والحرب واستدراج الخارج للاعتداء على لبنان”، واکد ان “هذا الامر مرفوض ولا یجوز القبول به ولا مجال للمجاملة او المزاح به”، وشدد على “رفضای شکل من اشکال التدویل”، وقال “نراه خطرا على لبنان”، وتابع “لا مشکلة بالاستعانة بصدیق ولکن الرهان الحقیقی یجب ان یبقى السعی الجاد بین اللبنانیین لمعالجة مشاکلهم “، واضاف “نشعر ان طرح فکرة التدویل هی للاستقواء”.
وأوضح السید نصر الله “امام الحدیث عن تدویل الملف اللبنانی، نقول ان الذهاب بالامر الى مجلس الامن یعنی اننا نجلب کل دول العالم الى لبنان لتحقیق مصالحها وهذا یخالف مصلحة لبنان ویتعارض مع مبدأ السیادة”، وتابع “أقول للبعض انه بالذهاب الى التدویل قد تکون البدایة عندکم إلا ان النهایة بالتأکید لن تکون عندکم خاصة عندما تدخل الدول الکبرى وبعضها یرید مصلحة اسرائیل وقد یؤدی ذلک الى الحدیث عن ملفات تتعلق بالتوطین وتضییع حقوق لبنان فی البحر والنفط”.
من جهة ثانیة، شدد السید نصر الله ردا على الحملة الاخیرة ان “حزب الله لم یتهم أحدا بأنه عمیل للعدو الاسرائیلی”، ولفت الى ان “الکثیر من الکتابات والشواهد تقول إن اسرائیل تقتل عملاءها وایضا قتلت الیهود فی مصر والعراق وایضا هذا حصل فی بعض الدول الغربیة”، وتابع “نعتقد ان کل ما یقوم به هؤلاء هو مقبوض الثمن من اشخاص الى وسائل اعلام”، واضاف “بالتأکید نحن لدینا المنطق ولدینا مقارعة الحجة بالحجة ولا یؤثر الاتهام على کثیر من العقلاء فی البلد ولا یؤثر علینا”، وقال “بهذه الحملة اذا کان المقصود هو المس بوعی بیئة المقاومة وبشعبها فهذا بحمد الله عز وجل أعطى نتائج عکسیة وهذا ما ظهر فی ما عبر عنه شعب المقاومة من تمسک بالمقاومة وشعورا بمظلومیتها”، وتوجه الى “جمهور المقاومة وکل السیاسیین والاعلامیین والاصدقاء وکل من حضر ودافع عن المقاومة وفندوا الادعاءات الواهیة وعبروا عن مشاعرهم الصادقة.. اقول لکم عندای حادث صغیر او کبیر یجب ان نتوقع شیئا مشابها وان نکون مستعدین للصمود بوجهها وبتفنیدها وبتحویل التهدید الى فرصة”.
وحول ملف التحقیق بانفجار المرفا، قال السید نصر الله “سبق ان تحدثت عن تفجیر المرفا وقلت إن معلوماتنا تقول ان التحقیق الفنی لدى الجیش انتهى وارسل الى المحقق العدلی،ای ان التحقیق انتهى والاعلان عنه مهم للبلد على مختلف المستویات ولکل الناس خاصة اهالی الشهداء والمتضررین”، وتابع “الاخوة فی حزب الله تابعوا الملف مع الجهات المعنیة وقالوا ان الموضوع عند القضاء وبالعادة لا یعلن الجیش عن التحقیقات، المسالة الیوم عند القضاء والجهة المعنیة القضائیة من واجبها ان تعلن الجانب الفنی بتحقیق مرفأ بیروت ومن حق الشعب اللبنانی ان یعرف الحقیقة وبعد ذلک نذهب الى تحمیل المسؤولیات”، وتابع “نحن نجدد المطالبة بذلک لان هناک عائلات شهداء ومتضررین، ومن هؤلاء من لدیه عقد تأمین وشرکات التأمین تنتظر نتائج التحقیق کی تدفع او لا وهذا الامر قد یحسن وضع العائلات والمنطقة التی تضررت وهو امر حیوی لدینة بیروت وحق للاهالی”.
وعن ملف تشکیل الحکومة، قال السید نصر الله “لا اعتقد ان أحدا لا یرید تشکیل الحکومة، فالبعض یتهم رئیس الجمهوریة والبعض یتهم الرئیس المکلف ونفس الامر توجه الاتهامات الى حزب الله”، وتابع “نحن نعتقد ان الکل یرید تشکیل الحکومة وانا اقول ان مصلحة الجمیع ان تتشکل الحکومة”، واضاف “لا مکان للحدیث عن الملف النووی الایرانی وربطه بتشکیل الحکومة اللبنانیة ولا یجوز ان نبقى وننتظر الخارج لان الخارج لن یتمکن من معالجة هذا الامر ما لم نعالجه نحن”.
واوضح السید نصر الله انه “بالتجربة هذا الامر لن یؤدی الى نتیجة، فالخارج قد یناقش ویقدم بعض الافکار ولکن انتظار الضغوط من الخارج هذا لن یوصل الى نتیجة وایضا التصعید الاعلامی لا یفید ووضع الزیت على النار لا یفید ووضع السقوف العالیة لا تفید بل تعقد الامور”، وشدد على ان “الکل یتحمل مسؤولیة وعلى الکل ان یعالج هذا الامر، نتفهم مواقع البعض مثل الرئیس المکلف بانه لا یرید ان یکون لفریق واحد الثلث الضامن، لکن ما لا نتفهمه هو الاصرار على ۱۸ وزیر، لان البعض یعتبر ان هدف هذا الامر هو الاقصاء والالغاء”، وتابه “اذا سرنا بهذا الامر نطمئن الجمیع ولذلک اذا هذه النقطة یعاد النظر فیها هذا قد یشکل مدخلا لمعالجات معقولة تخرجنا من الطریق المسدود بالملف الحکومی”.
وعن التفاهم بین التیار الوطنی الحر وحزب الله، أکد السید نصر الله على “متانة هذه العلاقة بما یخدم المصلحة الوطنیة”، ولفت الى ان “الکلام بالاعلام وتناول هذا التفاهم یضر ولا یفید بل یفید الشامتین لانه یمکن حل الامور فیما بین الطرفین (الحزب والتیار) عبر النقاشات فی الغرف المغلقة”.
وقال:”هناک تطورات تحصل فی منطقتنا وفی العالم، ومنها ذهاب ترامب ومجیء بایدن، وانعکاس ذلک على لبنان والمنطقة”، مشیرا الى “الملف النووی الایرانی ووجود اتصالات ومواقف متباینة فیه، وما یحیط به من قلق اسرائیلی وسعودی، وکذلک هناک الملف الیمنی وهو حاضر بقوة، وما رافقها من قرارات اتخذتها ادارة بادین، بسبب صمود الیمنیین وتقدمهم فی مأرب وتأثیر ذلک على الحل السیاسی”، واصفا خطوة واشنطن تجاه الیمن بالایجابیة”. وأکد ان “الجیش الیمنی واللجان الشعبیة فی موضع متقدم فی کل الجبهات”.
واشار السید نصر الله ان الإسرائیلی لا یلتزم بقانون وأخلاق ویضرب الأهداف المدنیة منذ تأسیس کیانه الإرهابی القائم على ارتکاب المجازر. ورد السید نصر الله على رئیس أرکان العدو: إن قصفتم مدینة سنقصف مدینة وإن قصفتم قرى سنقصف المستوطنات، أنت تفعل ما ترید ونحن سنفعل ما نرید، السید نصر الله واضاف: نحن لا نبحث عن مواجهة ولا عن حرب ولکن إن فرضتم حرباً سنخوضها، ولا أحد یضمن الا تتدحرج الحرب القصیرة إلى حرب شاملة.