تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني خيانة
الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي أُعلن عنه في ذكري انتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006 حيث انتصر حزب الله علي الجيش الصهيوني وألحق خسائر فادحة بالاحتلال الإسرائيلي. يبدو ان اختيار هذه الهزيمة التي مني بها الجيش الصهيوني كان اختيارا مقصودا للتعويض عن خيبة أمل الصهاينة وكذلك التغطية عن الأزمات الداخلية التي يعيشها الكيان.
وکالة الاذاعة و التلفزة الایرانیة للأنباء - امارات
وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، عن توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق سلام واصفا إياه بـ "التاريخي". وتلي التصريح بيان أمريكي إسرائيلي إماراتي مشترك كشف عن توقيع اتفاق في واشنطن لمباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات. عقب إعلان ترامب عن الاتفاق التطبيع بدأت ردود الفعل تتوالى من البلدان العربية والإسلامية، وأولى هذه الردود أتت من مصر التي ثمنت الاتفاق. وفي أول تعليق من دولة خليجية على الاتفاق، رحبت مملكة البحرين بالاتفاق، ويتقوع ان تقوم السعودية باتخاذ موقف داعم لهذه الخطوة. وأعلنت مصادر اماراتية ان الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية وهذا سيعمق التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني والاقتصادي والثقافي بين الجانبين.
السؤال الأساسي هو: لماذا أقدمت الإمارات علي هذه الخطوة وماهي الأهداف الرئيسية لهذا الاتفاق؟
الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي أُعلن عنه في ذكري انتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006 حيث انتصر حزب الله علي الجيش الصهيوني وألحق خسائر فادحة بالاحتلال الإسرائيلي. يبدو ان اختيار هذه الهزيمة التي مني بها الجيش الصهيوني كان اختيارا مقصودا للتعويض عن خيبة أمل الصهاينة وكذلك التغطية عن الأزمات الداخلية التي يعيشها الكيان. بالإضافة إلي ذلك، أراد الصهاينة حرف انظار وسائل الاعلام عن الخطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بمناسبة ذكرى الانتصار التاريخي في حرب تموز.
من جهة ثانية، تعيش إدارة ترامب أزمات اجتماعية واقتصادية جعلت العديد من المراقبون يؤكدون بأن عهد الولايات المتحدة كقوة كبرى قد بلغ نهاية مطافه. ونتيجة لذلك، تؤكد الاحصائيات تراجع فرص فوز ترامب في الانتخابات الأميركية القادمة. وتراجع تأييد ترامب كذلك في أوساط الجمهوريين.
ولم يرق الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي للفلسطينيين،فكافة الفصائل اعتبرته خيانة لطموحات الشعب الفلسطيني. الجدير بالذكر ان السلطة الفلسطينية أدانت الاتفاق وهذه خطوة مباركة لكنها هي ايضا كان سباقة في اتخاذ هكذا خطوات!
وتؤكد مصادر صهيونية ان تل ابيب لديها علاقات سرية مع دول عربية لا تقيم معها علاقات دبلوماسية معها. وزير حرب الاحتلال الاسرائيلي الأسبق، موشيه بوغي يعالون، يقول إن السعودية لم تتبرع للفلسطينيين بدولار واحد! من جهة ثانية سربت بعض وسائل الاعلام وثائق تؤكد بأن الأنظمة العربية هي من وفر ودفع تكلفة الحرب الإسرائيلية ضد لبنان عام 2006.
ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أكد أن الاتفاق يوقف ضمّ إسرائيل المزيد من المتضمن تجميد قرار ضم "إسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، لكن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين -نتنياهو أكد أن خطته لتطبيق الضم "لم تتغير"، رغم إعلان التوصل إلى اتفاق التطبيع مع الإمارات. وعليه يبدو ان الحديث عن تجميد قرار ضم الضفة ماهي إلا مزاعم لتبرير خيانة الإمارات.
إن هذا الاتفاق مع الصهاينة إن دل علي شيء فإنما يدل علي مدي تبعية واستسلام الأنظمة العربية المتخاذلة حيث أصبحت هذه الأنظمة أداة لتمرير أهداف القوي الاستكبارية وعلي رأسها اميركا. ومهما يكن من أمر فان هذا الاجراء الخائن لن يؤثر على مقاومة الشعب الفلسطيني، بل يزيد من عزم المقاومة وإرادتها على مواصلة المقاومة والجهاد. إن مسيرة الجهاد والمقاومة مستمرة ومتصاعدة والنصر على الإرهاب آتٍ لا محالة.