بسبب الخلافات بين الاحتلال التركي و"قسد"
أزمة مياه الشرب، في مدينة الحسكة وأريافها، تتجدّد بعد انخفاض الوارد المائي في محطة مياه علوك، ومدير مؤسسة المياه في الحسكة يقول إن "الضغوط الحكومية مستمرة من أجل تدخّل روسي وأممي يُنهي المعاناة
وکالة الاذاعة و التلفزة الایرانیة للأنباء- سوريا
تجدَّدت أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة وأريافها، بعد انخفاض الوارد المائي في محطة مياه علوك، إلى مستويات قياسية، نتيجة الصراعات بين الاحتلال التركي و"قسد"، والخلافات بشأن آلية تطبيق اتفاق الكهرباء للحسكة وأريافها، في مقابل المياه لرأس العين وتل أبيض.
وتسبَّبَ شحّ المياه الواردة من محطة علوك، وهي المصدر المائي الوحيد المغذي لمدينة الحسكة وأريافها، بارتفاع أيام التقنين من 6 أيام إلى أكثر من ثلاثة أساببع، مع ضعف في الضخ، ووصوله إلى أعداد قليلة من سكان المدينة وأريافها.
وأكد مدير مؤسسة المياه في الحسكة، محمود العكلة، للميادين نت، أن "اعتداء الاحتلال التركي على خط الكهرباء المغذّي للمحطة، أدى إلى انخفاض الوراد المائي منها إلى كميات محدودة جداً، بالإضافة إلى منع العمال الحكوميين من دخول المحطة منذ أكثر من شهر".
وكشف العكلة أن "الوارد المائي انخفض من 80 ألف متر مكعب يومياً، إلى 10 آلاف متر مكعب فقط"، الأمر الذي أدى أدى إلى "ارتفاع أيام التقنين من 6 أيام إلى أكثر من أسبوعين وثلاثة أسابيع لكل حي، وهو ما خلق أزمة حادّة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة".
ولفت مدير المؤسسة إلى أن "الضغوط الحكومية مستمرة من أجل تدخّل روسي وأممي يُنهي المعاناة، ويوفّر المياه للأهالي".
بدورها، اتَّهمت مواقع محسوبة على الفصائل المسلَّحة المدعومة من تركيا، "قسد"، بقطع المياه عن رأس العين، وتعمُّد إحداث خلل في التيار الكهربائي الواصل إليها، من أجل استثمار ذلك لأهداف سياسية.
واعتبرت هذه المواقع أن "قسد تستفيد ملايين الليرات يومياً من دعم المنظمات الدولية غير المرخصة حكومياً، بحجة عدم توافر المياه في المدينة".
ويعاني نحو مليون مدني من سكان الحسكة وأريافها جرّاء تجدد أزمة مياه الشرب، وتكرارها أكثر من 20 مرة منذ احتلال تركيا مدينة رأس العين، ودخولها محطة علوك، في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وتتجدَّد مطالب الأهالي، الداعية إلى تدخُّل المنظمات الدولية، من أجل تحييد المحطة عن الصراعات السياسية والعسكرية.