تاج محل یفتح أبوابه أمام الزوار مجددا

ومع فتح الأبواب عند شروق الشمس بعد ستة أشهر من الإغلاق، کان زائر صینی وآخر من مدینة دلهی من بین أوائل من وطأت أقدامهم الضریح الرخامی الذی أنشأه أحد أباطرة المغول فی القرن السابع عشر تکریما لزوجته وأصبح رمزا للحب.

وجری تحدید العدد الیومی للزائرین بخمسة آلاف زائر مقابل 20 ألفا فی المتوسط قبل تفشی الوباء، ولا تباع تذاکر الدخول إلی المکان سوی عبر الإنترنت وبیع فی الیوم الأول أقل من 300 تذکرة.

وسیجری إخضاع الزائرین لفحص درجات الحرارة، ویجب علیهم الالتزام بنصائح الحفاظ علی مسافة آمنة فیما بینهم.

وقال فاسانت سوارنکار مدیر هیئة المسح الأثری الهندیة، التی تشرف علی هذا المعلم الأثری فی مدینة أجرا بشمال البلاد ومعالم تاریخیة أخری، إن السلطات "تتبع جمیع البروتوکولات المتعلقة بمرض کوفید-19".

ویعد إجمالی حالات الإصابة بفیروس کورونا فی الهند، 5.49 ملیون حالة، ثانی أعلی عدد للإصابات فی العالم بعد الولایات المتحدة التی سجلت 6.79 ملیون إصابة وهو رقم یمکن للهند أن تتجاوزه خلال الأسابیع القلیلة القادمة إذا استمر معدل الارتفاع علی هذا المنوال.

وأظهرت بیانات وزارة الصحة الهندیة زیادة عدد الوفیات الناجمة عن المرض بواقع 1130 وفاة عن الیوم السابق لیبلغ الإجمالی 87882 وفاة.

وفی مواجهة انکماش اقتصادی هو الأسوأ منذ عقود، تدفع حکومة رئیس الوزراء ناریندرا مودی نحو التحرر من القیود المفروضة لمکافحة الفیروس لیتسنی للوظائف والشرکات استئناف نشاطها.

وأظهرت بیانات المجلس العالمی للسفر والسیاحة أن قطاع السیاحة فی الهند أسهم بنحو 240 ملیار دولار أمریکی أو ما یعادل 9.2 فی المئة من الناتج المحلی الإجمالی للبلاد عام 2018، ووفر وظائف لأکثر من 42 ملیون شخص.

لکن مسؤولا هندیا فی مجال السیاحة قال إنه لیس من المرجح عودة السائحین الأجانب للبلاد قبل أبریل نیسان المقبل علی أقل تقدیر.

ویسهم ارتباک نظام إجراءات العزل العام الإقلیمیة وقواعد الحجر الصحی فی صد موجات السیاحة الداخلیة.